الثلاثاء، 26 مايو 2015

tafsir ahlam تفسير الاحلام وارؤيا

التّعريف
1 - الرّؤيا على وزن فعلى ما يراه الإنسان في منامه ، وهو غير منصرفٍ لألف التّأنيث كما في المصباح ، وتجمع على رؤًى.
وأمّا الرّؤية بالهاء فهي رؤية العين ومعاينتها للشّيء كما في المصباح ، وتأتي أيضاً بمعنى العلم كما في الصّحاح واللّسان ، فإن كانت بمعنى النّظر بالعين فإنّها تتعدّى إلى مفعولٍ واحدٍ، وإن كانت بمعنى العلم فإنّها تتعدّى إلى مفعولين.
والرّؤيا في الاصطلاح لا تخرج عن المعنى اللّغويّ.
الألفاظ ذات الصّلة
أ - الإلهام
2 - الإلهام في اللّغة : تلقين اللّه سبحانه وتعالى الخير لعبده ، أو إلقاؤه في روعه.
وفي الاصطلاح : إيقاع شيءٍ يطمئنّ له الصّدر يخصّ به اللّه سبحانه بعض أصفيائه.
وتفصيل ذلك في مصطلح : ' إلهام '.
والفرق بين الرّؤيا والإلهام أنّ الإلهام يكون في اليقظة ، بخلاف الرّؤيا فإنّها لا تكون إلاّ في النّوم.
ب - الحلم 

tafsir ahlam
3 - الحلم بضمّ الحاء المهملة وضمّ اللام وقد تسكّن تخفيفاً هو الرّؤيا ، أو هو اسم للاحتلام وهو الجماع في النّوم.
والحلم والرّؤيا وإن كان كلّ منهما يحدث في النّوم إلاّ أنّ الرّؤيا اسم للمحبوب فلذلك تضاف إلى اللّه سبحانه وتعالى ، والحلم اسم للمكروه فيضاف إلى الشّيطان لقوله صلى الله عليه وسلم : "الرّؤيا من اللّه ، والحلم من الشّيطان " ، وقال عيسى بن دينارٍ : الرّؤيا رؤية ما يتأوّل على الخير والأمر الّذي يسرّ به ، والحلم هو الأمر الفظيع المجهول يريه الشّيطان للمؤمن ليحزنه وليكدّر عيشه.
ج - الخاطر


تفسير الاحلام 

4 - الخاطر هو المرتبة الثّانية من مراتب حديث النّفس ، ومعناه في اللّغة ما يخطر في القلب من تدبير أمرٍ ، وفي الاصطلاح ما يرد على القلب من الخطاب أو الوارد الّذي لا عمل للعبد فيه ، والخاطر غالباً يكون في اليقظة بخلاف الرّؤيا.

د - الوحي
5 - من معانيه في اللّغة كما قال ابن فارسٍ : الإشارة والرّسالة والكتابة وكلّ ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه ، وهو مصدر وحى إليه يحي من باب وعد ، وأوحى إليه بالألف مثله ، ثمّ غلب استعمال الوحي فيما يلقى إلى الأنبياء من عند اللّه تعالى.
فالفرق بينه وبين الرّؤيا واضح ، ورؤيا الأنبياء وحي ، وفي الحديث : " أوّل ما بدئ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم من الوحي الرّؤيا الصّادقة